تقوية الرجلين وعضلات الفخذ
زيادة على ان مردودها الاجابي عام لتزامن مع قرب عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مؤتمره الطبي الدولي الثالث لطب كرة القدم قبل بدء فعاليات بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، أعلن الباحثون الدنماركيون في بداية شهر فبراير (شباط) الحالي عن نتائج دراستهم الواسعة حول الفاعلية الإيجابية لممارسة كرة القدم، من قبل النساء والرجال، في خفض ارتفاع ضغط الدم.
وكان الباحثون الدانماركيون قد أعلنوا في أغسطس (آب) عام 2007 نتائج دراستهم الطبية التي توصلت إلى أن ممارسة لعبة كرة القدم تؤدي إلى حرق كمية أكبر من شحوم الجسم، مقارنة بمجرد الهرولة والجري.
* ضغط الدم وكرة القدم
* وضمن مشروع علمي ذي مدى واسع حول الصحة وكرة القدم يجري بالتعاون بين جامعة كوبنهاغن وأربعة مستشفيات جامعية بالدنمارك والمؤسسة السويسرية الفيدرالية للتقنية، أعلن الباحثون نتائج دراستهم حول متابعة الرجال من غير الممارسين للرياضة البدنية والمصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم، وذلك بعد ممارستهم لعبة كرة القدم مرتين في الأسبوع. وتبين للباحثين أن ذلك يؤدي في غضون ثلاثة أشهر إلى خفض ضغط الدم بمقدار «مهم»، وكذلك إلى خفض عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة، وتقليل نسبة مهمة من مقدار وزن الجسم. واللافت للنظر أيضا قول الباحثين في دراستهم إن ذلك أدى إلى خفض تلك العناصر بمقدار يفوق ما ينتج عن عموميات النصائح التي يعطيها الأطباء عادة حول الحمية الغذائية وممارسة الرياضة البدنية.
وتفصيلا، أعلن الباحثون في هذا المشروع العلمي الفريد، أن الممارسة المنتظمة من قبل الإناث والذكور للعبة كرة القدم، تؤثر بشكل إيجابي على عدة عناصر من مجموعة عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب، مثل أقصى قدرة على أخذ الدم للأكسجين من الهواء الذي يدخل إلى الرئة خلال عملية التنفس، أو ما يعرف بـ«أقصى قدرة لأخذ الأكسجين» maximal oxygen uptake. وعلى قوة انقباض القلب لضخ الدم، وعلى مستوى ودرجة مرونة elasticity جدران الشرايين في التوسع والانكماش، وعلى مقدار ضغط الدم، وعلى نسبة الكولسترول السابح في الدم المتدفق داخل الشرايين، وعلى كمية الشحوم المتراكمة في أرجاء الجسم. وذلك كله بدرجة تفوق ما يؤدي إليه عادة مجرد القيام بتمارين الهرولة والجري.
وفي كل واحدة من هذه التجارب والاختبارات، تمت المقارنة بين مجموعتين من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، يمارس أفراد إحداهما لعبة كرة القدم، بينما يمارس أفراد المجموعة الأخرى الهرولة العادية المعروفة.
وقال الدكتور بيتر كريسترب، الباحث الرئيسي في المشروع إن «أبحاثنا تظهر أن ممارسة لعبة كرة القدم هي نوع شديد قوي ومتعدد الفوائد، من بين أنواع الممارسات الرياضية البدنية، فهي وبالإضافة إلى الهرولة، تشمل العدو السريع، وتغيير الاتجاهات في الحركة كالدوران والالتفاف، وحركات الركل، وغيرها. ولذا تقدم تأثيرات إيجابية لصحة جهاز القلب والأوعية الدموية، وتقلل حدة عوامل خطورة الإصابات المرضية فيه، وذلك لمجموعات الأشخاص غير المتدربين على ممارستها، للإناث وللذكور. وأضاف: «وبناء على نتائج دراساتنا، يمكن النصح بممارسة لعبة كرة القدم كجزء من برنامج معالجة مرض ارتفاع ضغط الدم، وأيضا ضمن استراتيجيات الوقاية من أمراض جهاز القلب والأوعية الدموية».
وتحدث عن جانب عملي آخر، وهو أن تجاربه لاحظت التأثيرات الإيجابية هذه حتى عند لعب كرة القدم ضمن مجموعة مكونة من 4 أو 6 أو 8 أو 14 لاعبا.
من جانبها علقت الدكتورة لارس جيول، الباحثة المشاركة من عيادة الرياضة القلبية بمستشفى «جينتوفتي» بالدنمارك بأن النتائج هي أخبار سارة لملايين الناس المصابين بارتفاع ضغط الدم، في أرجاء العالم.