كيفية المحافظة على الصحـة العامة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإنسان منذ الطفولة وحتى سن العشرين تقريباً ينمو جسمه وتكبر جميع أعضائه ، كما أن أجـزاء دقيقة من جسمه تتلف وتتجدد طيلة حياته ولا يتم كل ذلك بشـكل طبيعي إلا إذا تناول الإنسان طعاماً مناسباً ومتكاملاً من حيث ما يحتويه من مكونات غذائية ، فبالإضافة إلى أهمية الغـذاء لنمو الجسـم وتجـديد الأجـزاء التالفة فإنه ضروري لتوفير النشـاط والحركة وجعل أعضاء الجسـم صحيحة وسليمة وتؤدي عملها بكفاءة .
ولقد قسم علماء التغذية الأطعمة المختلفة إلى أربع مجموعات رئيسة أطلق عليها مجموعات الأغذية وهي :
أولاً : مجموعة اللحوم والبقول .
ثانياً : مجموعة الخبز والحبوب .
ثالثاً : مجموعة الخضروات والفاكهة .
رابعاً : مجموعة الحليب .
والأطعمة التي نتناولها متنوعة وكثيرة ، حيث إنها تحتوي على سـت مواد غذائية أساسية وهي :
1 ـ البروتينات .
2 ـ النشويات والسكريات .
3 ـ الدهون والزيوت .
4 ـ الفيتامينات .
5 ـ الأملاح المعدنية .
6 ـ المـاء .
والغذاء بوجه عام يفيد أجسامنا في ثلاثة أمور رئيسة هي :
1 ـ بناء الجسـم .
2 ـ توفير الدفء والطاقة اللازمة للجسم لمزاولة أعماله .
3 ـ وقاية الجسـم من الأمراض .
ـ3ـ
ونعلم جميعاً أن العقل السليم في الجسم السليم ، وأن الإنسان مادام صحيح البدن تمكن من صنع المعجزات ، فالصحة عنصر هام جـداً من عناصر النجاح والتفوق لأي شخص في الحياة العامة ، وفي الحياة الدراسية خاصةً والتي هي موضوعنا هـذا .
وتشمل المحافظة على الصحة العامة ما يلي :
1 ـ الغـذاء المتكامل :
إن الغاية من تناول الطعام هو تأمين المواد الغذائية الضرورية لنمو الجسـم ونشاطه وسلامة أعضائه ، وتعتبر التغذية أهم العوامل المؤثرة على جسم الإنسان ، لذا يلزم أن تكون تغذيتنا سليمة ونتناول وجبات غذائية متكاملة .
فالقيمة الغذائية لا تتحقق بكثرة الغـذاء ولا بارتفاع ثمنه ، ولكن بتنوعه وتكامله من خلال الوجبات الغذائية الثلاث { إفطار ، غداء ، عشاء } .
ويجب أن نتعلم كيف نتخير الأغذية المناسبة ، ويمكن تجميع الأغذية المعروفة في ثلاث مجموعات أساسية:
أ ـ أطعمة النمو وبناء الجسم : اللبن ، الجبن ، اللحوم بأنواعها، البيض .
ب ـ أطعمة الدفء والطاقة : الحبوب ومنتجاتها ، السكريات ، الدهون والزيوت .
ج ـ أطعمة الوقاية الطبيعية للجسم : الخضروات المطبوخة ، الفاكهة .
وعلينا أن نتخير يومياً صنفاً واحداً من كل مجموعة مع التنوع في الأصناف على مدار الأيام مع تناول المياه المناسبة وبذلك نحصل على الغذاء المتكامل .
2 ـ النظـافة :
" النظافة من الإيمان " فهي تقينا من الأمراض وترفع معنوياتنا وتساعدنا على العمل والاستذكار بثقة ، كما تعطينا المظهر اللائق ، وهي كالآتي :
أ ـ نظافة الجسم والاستحمام اليومي .
ب ـ غسل اليدين قبل الأكل وبعده .
ـ 4 ـ
ج ـ نظافة الأسنان : وهي واجبة، فالأسنان السليمة من دعائم الصحة الجيدة ولها دور في المضغ والكلام وحسن المظهر ، وعدم نظافتها يصيبها بالتسوس وأمراض الجهاز الهضمي .
د ـ نظافة الملابس والأدوات الشخصية : لابد من نظافة الملابس لمنع الرائحة الكريهة المنبعثة منها والقضاء على الحشرات المسببة للأمراض ـ وكذلك نظافة المنزل عموماً ، في مكان الاستذكار والأكل والنوم خاصةً ، وذلك لعدم تكاثر الحشرات والجراثيم الناقلة والمسببة للأمراض .
هـ نظافة المأكل والمشرب : يجب أن يكون طعامنا وشرابنا نظيفين غير ملوثين وكذا الأواني والأكواب وذلك تحسباً من نقل مسببات الأمراض إلى طعام الإنسان وشرابه ثم إلى جهازه الهضمي فباقي أعضاء الجسم ، فعلينا ألا نتعامل مع الباعة الجوالين الذين لا يتبعون الشروط الصحية .
3 ـ الوقـاية والعـلاج :
من المعروف أن " الوقاية خير من العلاج " والوقاية تتمثل في النظافة العامة ونظافة الملبس والمأكل ، والاعتناء بالصحة العامة بتناول الغذاء الصحي المتكامل.
أما العلاج فيجب المبادرة بإتباع سبيله ، وذلك فور حدوث المرض أو وقوع الإصابة ، والاستمرار في العلاج حتى الشفاء ، فما جعل الله داءً إلا وجعل له دواء .
4 ـ بعض العادات المفيدة للصحة العامة :
أ ـ الرياضة في الهواء الطلق أفضل من الغرف المفتوحة النوافذ .
ب ـ تجنب الرياضة قبل الأكل وبعده .
ج ـ التعود على النوم المبكر ليلاً والاستيقاظ المبكر.
لقول القائل { من نام مبكراً ـ وصحا مبكراً بات طيباً ولم يدر } .
د ـ عدم الإكثار من المنبهات مثل الشاي والقهوة .
مع تحيات
المدير العام