أثر التدخين على الإنسان
يعتبر التدخين مشكلة الصحة العامة التي تعمل الدول والشعوب على محاربته، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن نحو ثلث سكان العالم يدخنون السجائر، ومعظمهم في عمر 15 سنة أو أكبر، وذلك أن صناعة التبغ تعتمد أصلا على المدخنين الجدد من المراهقين الذين تعوض بهم زبائنها الذين يموتون بسبب إصابتهم بالأمراض التي يسببها تعاطي التبغ.
فالتدخين من أكثر الأخطار التي تهدد الصحة العامة، حيث ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن اخطار التدخين أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، فقد أشارت التقارير أن التدخين يتسبب بخمس وعشرون مرضا أو مجموعة من الأمراض التي تهدد حياة الشخص والتي يمكن الوقاية من معظمها أو تقليل فرص الإصابة بها بالتوقف عن التدخين.
وقد تزايدت نسبة المدخنين في الدول النامية إلى 50% وبالمقابل نجد أن إستهلاك الدول المتقدمة ينخفض بمعدل يبلغ حوالي نصف في المائة كل عام، وإذا نظرنا إلى هذه الحقيقة، نجد أن أهالي الدول النامية يدخنون ثماني سجائر مقابل كل سيجارة إمتنع أهالي الدول المتقدمة عن تدخينها لأسباب صحية.
ولما كانت شركات إنتاج السجائر تعتمد في أرباحها على عدد الأفراد الذين يدمنون على التدخين فأن تلك الشركات تعمل جاهدة لترويج منتجاتها القاتلة وذلك بخداع المراهقين وإغرائهم للبدء والإستمرار في التدخين، فقلة من الناس ما يبدأون التدخين بعد بلوغ سن النضج لذلك فأن الأطفال والمراهقين هم الهدف الأول لصناعة التبغ، وفي سبيل ذلك تصرف شركات إنتاج السجائر حوالي 6 مليون دولار سنويا لإغراء الشباب للبدء والإستمرار في التدخين وذلك من خلال:
الإعلانات التجارية المضللة التي ساعدت شركات إنتاج السجائر على بيع أكبر قد من منتجاتها بأن تصور التدخين بأنه متعة وانه اسلوب راق وحديث يترافق مع المغامرة، كما تصوره بأنه الوسيلة التي تعطي الشاب صورة إيجابية وأنه مفتاح التقبل الإجتماعي بين أقرانه، وأن التدخين رمز الإستقلال والنضج والرجولة، والحقيقة والتي يجب أن نعرفها أن الشخص المدخن لا يتمتع بالنشاط والحيوية ، بل يشعر بالتعب والإجهاد عند القيام بأي مجهود بسببب قلة الأوكسجين في الدم، بالإضافة إلى الشكل العام الذي يتسم برائحة الدخان الكريهة، وشحوب اللون وإحمرار العين وكثرة السعال.. والكثير من الإعتلالات والأمراض وعلى رأسها أمراض القلب والسرطانات.
لقد استغلت تلك الشركات البرامج الترويحية والرياضية والفنية وأماكن تجمعات الشباب لعرض إعلاناتها ليصدق الشباب تلك الصورة المضللة ولتربط في أذهان الشباب فكرة المتعة بالتدخين وتقرن التدخين مع الصحة والتفوق الرياضي، وفي حين تعتبر الرياضة إحدى أنماط الحياة الصحية التي لا بد من إتباعها، لما للرياضة من فوائد جسدية ونفسية وعقلية، فهي تساعد على النمو الجسدي والعقلي السليم للفرد، وهي إحدى الوسائل التي تحمي الشباب من الإنخراط في العادات غير الصحية وتمدهم بالنشاط والحيوية، نجد أن هذه الحقيقة تتناقض مع سلوك التدخين الذي يعتبر أحد أهم أسباب الإصابة بالأمراض والوفيات، لذلك كان لا بد من الإنتباه لهذا التضليل الإعلاني خاصة إذا عرفنا التأثيرات السلبية للتدخين على الإنجازات الرياضية، وحتى على غير الرياضيين من الهواة والمشجعين من خلال
الأبعاد الصحية لمشكلة التدخين
التدخين والجهاز الهضمي
يسبب التدخين رائحة غير مرغوبة بالفم.
يسبب التدخين خللاً في غدد التذوق باللسان فيفقد المدخن إحساسه بالتذوق.
يؤدي إلى الإصابة بسرطان اللسان.
تأخر شفاء إلتهاب اللثة وتقرحات الفم وجروحه وتأخر شفاء الجروح الناتجة عن قلع الأسنان.
يسبب التدخين عسر الهضم.
يسب قرحة المعدة والإثنى عشر.
يسبب الفتق والبواسير بسبب كثرة السعال الذي ينتاب المدخن
التدخين والجهاز الدوري
يؤدي التدخين إلى تقلص الشرايين مما يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم ويساعد على إصابة المدخن بمرض تصلب الشرايين
يلعب التدخين دورا في إحداث الذبحة الصدرية وإحتشاء عضلة القلب.
التدخين أحد الأسباب المؤدية إلى الموت المفاجئ
أظهرت الأبحاث الطبية بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلب وشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخن الدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحا في شرايين القلب وباقي شرايين الجسم، كما أن المراهقين والشباب هم أكثر تأثرا بالتدخين من الكبار إذ أن شرايين قلوبهم تكون (أطرى) وتتقلص بقوة أكثر.
التدخين والجهاز التنفسي
إلتهاب الأغشية المخاطية في الأنف والفم والقصبات الهوائية في الرئتين مما يسبب السعال الدائم.
ضيق النفس
إنتفاخ الرئة
سرطان الرئة والحنجرة والبلعوم والقصبات الهوائية
إلتهاب الجيوب الهوائية الموجودة بالرأس والمتصلة بالأنف
تضخم الغدد الليمفاوية بالصدر
الإلتهابات الفيروسية المتكررة
التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية فقد أثبتت الدراسات أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين. كما إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي.
بالإضافة إلى الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة.
التدخين والدم
يزيد التدخين من الأحماض الدهنية الموجودة بالدم
يزيد من تخثر الدم
تكوين الهيموجلوبين الكربوني الذي يسبب إنخفاض مقدرة الدم على عملية التبادل الغازي في الرئتين وفي أجهزة الجسم الأخرى.
التدخين والعين
يؤدي التدخين إلى إلتهاب الملتحمة بالعين
إلتهاب العصب البصري
يسبب التدخين إختلالات بالرؤية
تساقط شعر الأهداب والجفون
إنتفاخ الجفون
يفقد لون العين بريقه وجاذبيته
التدخين والجهاز البولي
يسبب النيكوتين نقص إدرار البول.
يعتبر سرطان المثانة وسرطان البروستاتا أكثر حدوثا بمرتين في المدخنين مقارنة بغير المدخنين
التدخين والجهاز العصبي
يسبب التدخين الشعور بالصداع والدوار وعدم القدرة على التوازن
التدخين والغدد الصماء
يؤثر التدخين على الغدة الكضرية فيزيد من إفراز هرمون الأدرينالين مما يؤدي إلى إرتفاع في ضغط الدم وتسارع دقات القلب وتقلص الأوعية الدموية
يؤثر التدخين على الغدة الدرقية فيزيد من إفراز هرموناتها والتي تعمل على تسارع النبض وارتفاع ضغط الدم والإرتعاش والإسهال وغيرها
يحث على إفراز هرمون معين من الغدة النخامية يعمل على تثبيط إدرار البول.
التدخين وحواس الإنسان حاسة الشم: إضعاف حاسة الشم بسبب الإلتهابات المتكررة في البلعوم والتخريش المستمر للغشاء المخاطي للأنف والإصابة المتكررة بالرشح المزمن
حاسة السمع: الشكوى من الطنين وضعف السمع والضوضاء في الأذن وذلك بسبب إلتهاب الأذن الوسطى الناتج من إلتهاب البلعوم الدائمة
حاسة البصر: يسبب الأمونياك الموجود في الدخان زيادة إفراز الدمع وسهولة إلتهاب الأجفان والغدد الدمعية وإلتهاب الأعصاب البصرية وبالتالي يؤدي إلى العمى. [/size]